الإثنين، 31 أكتوبر 2022 - 04:22 م

وقائع هذه القصة بدأت في بيروت عندما طلب محرم فؤاد من مؤلف الأغاني محمد حمزة كتابة مجموعة من الأغاني يلحنها بليغ حمدي ليقدمها محرم فؤاد بصوته لإذاعة الكويت وطلب محرم من حمزة سرعة الانتهاء من كتابة نصوص الأغاني لعرضها على حمد المؤمن مدير إذاعة الكويت الذي كان يزور بيروت في هذه الفترة وكتب محمد حمزة الأغاني الخمس المطلوبة وقرأ ها مدير إذاعة الكويت واعتمد نصوصها وأكثر من هذا فقد استمع حمد المؤمن إلى بعض أجزاء من هذه الاغاني بعد ان لحنها بليغ حمدي وفي القاهرة عرض محرم فؤاد أجر التلحين والتأليف على الملحن والمؤلف ورفض الاثنان العرض لان المبالغ التي عرضها محرم اقل بكثير من المبالغ التي يتقضاها بليغ كملحن ومحمد حمزة كمؤلف.

 
وبدأ ت أحداث القضية المثيرة تتلاحق بسرعة حيث ذهب احد مؤلفي الأغاني إلى مقر جمعية المؤلفين والملحنين وقدم نصوص الأغاني الخمس التي ألفها محمد حمزة ليسجلها على أنها من تأليفه هو شخصيا ورفضت اللجنة قائلة له: إنها سبق أن سجلت نفس هذه النصوص باسم مؤلف آخر بتاريخ 18 مايو 1968 وأسرع المؤلف بالانسحاب.

ثم جاءت المفاجأة الثانية حيث وصل محرم فؤاد إلى الكويت فجأة والتقى بحمد المؤمن وقدم له نصوص الأغاني الخمس الجديدة قائلا: أنا مستعد لتسجيلها .. وسأل حمد المؤمن مدير إذاعة الكويت: ومن الذي لحنها؟ وقال محرم : أنا .. وقرأ مدير الإذاعة النصوص التي أمامه وببساطة اكتشف إنها نفس الأغاني التي سبق اعتماد كلماتها في بيروت وسمع بعض أجزاء منها بعد ان لحنها بليغ حمدي والتي تقول بعض كلماتها .. موال فريحي يا قمر.. علشان عيون القماراية .. نسمة عصاري يا هوى.. للحلوة زينة الصبايا.

وبعد ان قرأ مدير الإذاعة نصوص الأغاني التي أمامه طواها جيدا وهو يقول لمحرم : آسف فقد سبق أن قرأت هذه النصوص واعتمدتها باسم مؤلف آخر وبعث مدير الإذاعة ببرقيتين أحداهما إلى بيروت باسم بليغ حمدي والآخرى إلى القاهرة إلى محمد حمزة يسألهما عن الحقيقة طالبا نسخا من نصوص الأغاني الخمس ونسخا من النوت الموسيقية لألحانها بعد أن اعتمدتها جمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة وتلقى تلغرافين مطولين احدهما من بليغ والآخر من محمد حمزة.

                                                                                                                    المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم